ما هي سيكولوجية التداول في الفوركس؟

الاستمرارية هي اسم اللعبة، والسبيل إلى الاستمرارية يكون من خلال عقلية منضبطة وعملية تداول مصممة بإتقان.

والسبب في أن معظم المشاركين في السوق يخفقون في أن يكونوا متداولين رابحين بشكل مستدام وثابت هو ببساطة لأن معظم الناس ليسوا مستعدين لبذل الجهد والقيام بما يجب عليهم فعله لتطوير عقليتهم الخاصة بـ سيكولوجية التداول.

ما هي عقلية سيكولوجية التداول؟

البشر بطبيعتهم هم، أولاً وأخيراً، مخلوقات عاطفية. أي أننا نتحفز وننشط بالمشاعر، وبالتالي من الطبيعي جداً لمشاعرنا، مثل الخوف والطمع، أن تستثار بسبب عدم اليقين الذي يكتنف الأسواق. إلا أن المتداولين الناجحين قد أدركوا هذا جيداً، وهذا هو السبب في أن تعاملهم مع السوق يكون مختلف تماماً عن المتداول المتوسط.

ولقد طلبنا من خبراء التداول لدينا أن يشاركوا معنا خلاصة خبرتهم في السوق على مدى سنين للإجابة عن السؤال “كيف يمكن لشخص ما أن يصل إلى عقلية سيكولوجية الفوركس؟

وإليكم أهم 6 خصال فيهم:

معرفة الذات: كما ذكر سقراط في مقولته الشهيرة: “اعرف نفسك”. فمعرفة الذات هي أول رحلة يحتاج كل متداول يطمح للربح لأن يخوضها. وكل فرد له نفسيته وشخصيته الفريدتين، وما يناسب متداولاً قد لا يناسب آخر. وكل شخص منا له نقاط ضعفه ونقاط قوته، ولذلك فإن خوض هذه الرحلة نحو اكتشاف الذات هو أمر في غاية الأهمية إذا كنت تريد تحقيق أقصى استفادة من تداولك. اعرف نقاط قوتك واستغلها. كرر ما ينجح وقلل ما لا ينجح.

عقلية الاحتمالات: عقلية الاحتمالات هي العامل الأساسي في إدارة المخاطر بشكل صحيح. يجب أن يكون عقلك دائم البحث عن الفرص في السوق، والعمل فقط على إعدادات منخفضة المخاطر ومرتفعة العوائد، أياً كانت الاستراتيجية التي تستخدمها. فاتخاذ القرار المبني على الاحتمالات سوف يقلل بطبيعة الحال من توقعاتك ويحقق نتائج أفضل بكثير على المدى الطويل. فقط تذكّر، أن نسبة المخاطرة إلى العائد يجب أن تكون هي أساس كل صفقة. فإنك تحتاج إلى الكثير من الصفقات لكي تصل إلى أداءٍ إيجابيٍ ثابت في التداول، ولكنك لا تحتاج أكثر من صفقة واحدة فقط لكي تهدم كل شيء. الخسائر الكبيرة والأرباح الصغيرة هي ديدن المتداولين المتوسطين، فكافح من أجل ألا تكون واحداً منهم.

الذكاء العاطفي: إن الصفقات التي تدخلها ليست مضمونة المكسب. وبالنسبة للكثيرين، عدم اليقين هذا يخلق لديهم شعور بالخوف، والخوف يؤدي إلى اتخاذ قرارات عاطفية. ولكن ماذا لو تخلصت من الحاجة لأن تكون موقناً؟ ماذا لو تصالحت مع عدم اليقين؟ علينا أن نتعلم كيف نتحكم في مشاعرنا حتى لا تتحكم هي فينا. على سبيل المثال، لاحظ عاداتك في رد الفعل؛ فما هو أول شيء تريد أن تفعله عندما تتكبد خسائر كبيرة؟ على الأرجح إنك ستكون متلهفاً لتعويض الخسائر بأسرع وقت ممكن، وهذه تعد استجابة عاطفية طبيعية تحدث عندما يتعرض المتداول إلى خسائر كبيرة؛ وهذا عادةً ما يؤدي إلى التداول الانتقامي. بل عليك أن تعلم أنك متى ما حِدتَ عن عملية التداول الخاصة بك في لحظة الانفعال بسبب بعض التقلبات العاطفية القصيرة الأجل، فإنك تضيف عنصر العشوائية إلى تلك العملية، وعنصر العشوائية هذا يعطيك نتائج عشوائية. وإن تطوير مثل هذا المستوى الأساسي من الوعي هو المفتاح لتوقع ردود الفعل العاطفية ومحاولة تجنبها بدلاً من الاستسلام لها.                               

إتقان طريقة واحدة: لا تكن مزاولاً لكل الحرف ولا تبرع في أيٍ منها. عليك أن تفهم شهيتك للمخاطرة وتصب تركيزك على واحدة أو اثنتين من فئات الأصول، وحدد عدد ساعات تداولك، وكن صبوراً … هنا تأتي الأموال. ابدأ بالتخصص في طريقة واحدة أو اثنتين، أتقنهم، ومن ثم يمكنك إضافة المزيد من الطرق إلى ترسانتك.

التواضع: “الخسارة” في التداول هي مسألة وجهات نظر. وإليك ما يمكن أن تكسبه عندما يعاكس السوق فكرتك: 1. تفتيح عقلك 2. دحض الاعتقاد في اليقين 3. إعادة ضبط وتعديل استراتيجيتك في التداول 4. فرصة لكي تتعلم كيف تتعامل مع مشاعرك. كن متواضعاً واعترف بأنك لا تعلم كل شيء. فالأسواق هي عمليات معقدة للغاية، وإن فهم سيكولوجية السوق وسلوك القطيع يحتاج إلى وقت وخبرة. فالمؤشرات وخطوط الاتجاه التي ترسم على التشارت لا تضمن أن الأمور سوف تسير بطريقة معينة.

الصمود: الصمود يدور حول المدة الزمنية التي يمكنك فيها تحمل نفس الدرس من السوق مرة تلو أخرى بدون أن تسمح له بأن يحطم معنوياتك. والصمود هو ما يميز المتداولين الذين يربحون باستمرار عن عامة الناس. فالمتداولون المحترفون يتقبلون حقيقة أن الخسائر هي جزء كبير من عالم التداول. لا يمكننا التأكيد بما فيه الكفاية على أهمية هذه النقطة. إذن، فبدلاً من الخوف من الخسائر، إنهم يحاولون أن يكونوا صامدين ويتعلمون منها.

هذه هي أهم 6 جوانب تحتاج أن تعمل عليها لكي تصل إلى سيكولوجية المتداول القوي. للأسف، لا يوجد مفتاح سحري لإلغاء أو تشغيل مشاعرك. إلا أنك إذا تعلمت كيف تفهمها – من خلال الملاحظة والتأمل والكتابة والتفكّر – مع دفع نفسك دائماً خارج منطقة راحتك، فإنك بذلك توسع نطاق ما يمكنك تحمله وترتقي بمستواك كمتداول. ورؤيتنا هنا في FinPros هي أن نعلم عملاءنا كيف يخرجون أفضل ما لديهم ويحققون أهدافهم المالية، بمساعدة خبراءنا ومحللينا في عالم التداول، الذين هم على استعداد ليكونوا دليلك في طريقك نحو الربحية.

أحدث المقالات

اجتمعت لدينا كل المزايا

استمتع بتداول منخفض التكلفة بدون أي متاعب، وبأفضل شروط تداول على الإطلاق. ماذا تنتظر؟

حقوق النشر ©2022 FinPros.com | جميع الحقوق محفوظة